كتبت / فاطمة حسن الجعفرى " مادمت متصلا فلا تبالي بمقامك " طريق الاتصال يبدء بالنيه و ينتهي بالعمل مرورا بالذكر و الفكر . الاتصال بالنية : فهى الشعرة بين المادة والروح وهي أصل الحركة الكونية و ركن الاساس التي تترتب عليها بقية الاحداث لانها التوجه و من التوجه تنشأ ذبذبات مرتفعة ليفعل الله جل جلاله الكون و المكونات اى السببية لهذه النية فان كانت خيرا يعود خير و ان شرا يعود شر فهذا قانون ربانى لان كل ماترسله يعود اليك حسب نيتك "ماكان لله دام واتصل وما كان لغيرالله انقطع وانفصل " قال الله تعالى جل جلاله : " فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره ؛ ومن يعمل مثقال ذرة شرا يره " و قالوا اكابر العارفين في النية كثيرا : قال ابن المبارك رحمه الله : رب عمل صغير تعظمه النية ، ورب عمل كبير تصغره النية . وقال الفضيل بن عياض رحمه الله : انما يريد الله منك نيتك وارادتك . وقال ابن رجب رحمه الله : انما تفاضلوا بالارادات ، ولم يتفاضلوا بالصوم والصلاة . والاتصال بالذكر : هو غذاء لاحياء المنظومة لاتصالك الالهى وهى ؛؛ القلب ، والفكر ، والجسد ، والروح القلب ،، لتصل للبصيرة والفكر ،، لتصل للحكمة والوعى والجسد ،، لتصل للصحة والتشافى والروح ،، لتصل للسلوك والترقى هذه مكونات وادوات المنظومة لتحقيق التناغم والتزامن اى ؛؛ الاستجابة لان الذكر مغناطيس الوصل ليتحقق التجلى الالهى وهو المددددد والفتوحات والتوفيق والتيسير والبركة من الله جل جلاله . وبخصوص الذكر، قال الإمام الشافعي رحمه الله : إذا انكشف الغطاء يوم القيامة عن ثواب أعمال البشر، لم يروا ثوابًا أفضل من ذكر الله تعالى ، فيتحسر عند ذلك أقوام فيقولون : ما كان شيء أيسر علينا من الذكر ، فهي عبادة لا تحتاج لطهارة أو استقبال للقبلة ، أو لهيئة أو وقت محدد، ومع ذلك لا يؤديها إلا القليل الموفّق لها . قال الله تعالى جل جلاله : ﴿ وَالذَّاكِرِينَ اللَّهَ كَثِيرًا وَالذَّاكِرَاتِ أَعَدَّ اللَّهُ لَهُم مَّغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا ﴾ أعانني الله وإياكم على ذكره وشكره وحسن عبادته .